ماذا يريد عباس من خطابة

ماذا يريد عباس من خطابة ؟؟

إن الهدف
المعلن لمحمود عباس هو دولة فلسطينية !!! وهو هدف مشروع في كل الأعراف
والشرائع ،ولكن لمن عرف تاريخ عباس وزمرته وبعيد عن فلسفة النوايا الحسنة
التي لا أتقن لغتها مع هذه الفئة المنحلة من الشرعية والأخلاق أكاد أجزم ان
هناك كلام معسول قدم لنا وللعالم على طبق من الكذب والخداع وفي طياته
حقائق وأهداف أقل وصف لها هو التنازل عن فلسطين وحق العودة وكافة الحقوق .

إن هذا الخطاب وبالرغم من كونه عاطفيا بامتياز ومحاطا بعلامات الاستفهام
التي عجز أهل اللغة العربية عن تفسير التناقضات الموجودة بها ، إلا انه
يمهد ويعد الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جديدة يستطيع من خلالها هؤلاء العمل
على تخدير الشعب من جديد وإعطاء الوعود الكاذبة للأمة بان الدولة قادمة
والهدف الحقيقي لهم هو انتخابات مضللة تعطيهم كامل الحق للتنازل عن كافة
الحقوق المتبقية للشعب الفلسطيني .

إن المتابع للخطاب وببساطة ودون تعمق يجد أن عباس قدم خطابا ذكيا ومخادعا
في نفس الوقت ، فالذكاء نابع من العاطفة والاستجداء ، والمخادعة أن كل ما
قيل هو ضمن مربع العودة إلى المفاوضات وعدم التنازل عنها رغم كونها عبثية
وغير مفيدة للقضية ولكن فائدتها له ولاتباعية الذين اقل ما نقول عنهم بأنهم
حزب مافيا تحكمه الأهواء والمصالح ، فعباس اليوم لا يستطيع التنازل
وممارسة هواية المفاوضات إلا بعد أن يمارس لعبة الانتخابات التي تعطيه
شرعية مستعارة فكان خطابة العاطفي للشارع العربي تمهيدا لانتخابات
فلسطينية.

أعتقد أن الأيام القادمة ستكشف الكثير من الأمور !!! واقل ما ستكشفه هو الانتخابات؟؟؟

الربيع
العربي من صنع الشعوب ، والشتاء الفلسطيني يصنعه المفاوض العبثي الفلسطيني
وسيجني المفاوض ما زرع من عار وسيبقى الربيع للمقاومة فلا نامت أعين
المفرطين والجبناء .