الجنس : البلد : المهنة : الهواية : المزاج : المتصفح المفضل : نقاط : 3674عدد المساهمات : 896العمر : 34
موضوع: سوبر كمبيوتر.. لقّنه الأخبار...يتنبأ لك بالثورات! الأحد سبتمبر 11, 2011 4:22 pm
أظهر بحث أميركي نشرت نتائجه أخيرا، أن تلقين الكمبيوتر الخارق «سوبر كمبيوتر» الأخبار يساعد على توقع الأحداث الرئيسية في العالم. ورسمت الدراسة التي تستند الى الملايين من المقالات، تدهور الشعور القومي الذي ظهر قبل الثورتين الأخيرتين في ليبيا ومصر.
وفيما تم درس التحليل بأثر رجعي، وجد العلماء أن العملية ذاتها يمكن اعتمادها لاستباق النزاعات.
كما التقط الجهاز في وقت مبكر أدلة على مكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ونشر كالف ليتارو من معهد الحوسبة في الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية التابع لجامعة إلينوي، نتائج بحثه في مجلة «فيرست».
وجمعت المعلومات الواردة في الدراسة من مجموعة مصادر، بما فيها تلك الصادرة عن مركز المصدر المفتوح التابع للإدارة الأميركية، وموجز لمواد الإذاعات العالمية المعروف باسم «رصد بي بي سي»، وكلاهما يرصد وسائل الإعلام المحلية في أنحاء العالم.
كما تم تحليل إصدارات الانترنت لوكالات الأنباء، ومواد أرشيفية لصحيفة «نيويورك تايمز» تعود إلى عام 1945. وجمع ليتارو بذلك أكثر من مائة مليون مادة.
وتم تحليل التقارير بحثا عن نوعين رئيسيين من المعلومات: المزاج، سواء كانت المادة تمثل أخبارا جيدة أو سيئة، والموقع، أي مكان وقوع الأحداث وموقع المشاركين فيها.
وسحق الكمبيوتر الخارق «إس جي آي نوتيلوس» المائة مليون مقال. وبحث مؤشر الكشف عن الحالة المزاجية أو «التعدين الآلي للمشاعر»، عن كلمات كـ «فظيع» و«مروع» و«لطيف».
وكان ذكر المكان أو «الترميز الجغرافي» لأماكن معينة، مثل «القاهرة»، وتم تحويلها إلى ما يمكن رسمه على الخريطة.
واستخدم تحليل عناصر القصة لإنشاء شبكة مترابطة للمائة تريليون علاقة.
وتمت تغذية الحاسوب الخارق «إس جي آي ألتيكس» المعروف بنوتيلوس، ومقره جامعة تينيسي، بالمعلومات.
وللحاسوب صاحب الـ 1024 نواة إنتل نيهاليم، طاقة معالجة بحجم 8.2 تيرافلوب (تريليون عملية حسابية في الثانية).
وبناء على بحث محدد، وضع نوتيلوس رسوما بيانية لدول مختلفة شهدت «الربيع العربي».
وفي كل حالة، أظهرت النتائج تراجعا ملحوظا في المشاعر داخل البلد، كما خارجه.
وظهر انهيار كبير لـ «المشاعر» في مطلع العام 2011 في مصر، قبل استقالة الرئيس حسني مبارك.
وكان انهيار مماثل في النتائج ظهر عند رصد ثورة ليبيا وقبلها الصراع في البلقان في التسعينيات.
وكذلك المملكة العربية السعودية التي قاومت انتفاضة مماثلة، شهدت تقلبات، لكن ليس على المستوى ذاته الذي عرفته الدول التي خلع زعماؤها.
وبحسب الدراسة أيضا، قد تكون التقارير الإعلامية ساعدت على تضييق موقع اسامة بن لادن.
ففيما كان يعتقد أن زعيم القاعدة كان مختبئا في افغانستان، بينت المعلومات الجغرافية التي استخلصت من التقارير الإعلامية انه كان في شمال باكستان. وحدد تقرير واحد فقط مدينة أبوت آباد كموقع له، قبل أن تكتشف القوات الأميركية الخاصة مكانه في ابريل 2011.
وحصرت التحاليل الجغرافية مكان بن لادن بمائتي كيلومتر، وفقا لليتارو.
وفيما طالت هذه الدراسة أحداثا وقعت بالفعل، قال ليتارو انه يمكن ضبط هذا النظام بسهولة كي ينطبق على أحداث قبل وقوعها.
واعتبر ذلك «المرحلة اللاحقة» التي يجري تطويرها، والتي قال «انها تشبه الى حد بعيد خوارزميات التنبؤ الاقتصادي».
وعبر ليتارو عن أمله في تحسين دقة التحليل، وخصوصا فيما يتعلق بالموقع الجغرافي.
وقال: «الأمر أشبه بالتنبؤ بحالة الطقس، لن يكون كاملا، لكننا نحصل على توقعات أفضل من التخمين العشوائي».