المدير العام مدير المنتدى
الجنس : البلد : المهنة : الهواية : المزاج : المتصفح المفضل : نقاط : 3674 عدد المساهمات : 896 العمر : 34
| موضوع: أولياء متخوفون من سيطرة أفكار العنف على أبنائهم الخميس سبتمبر 15, 2011 6:10 pm | |
| ابدى الكثير من الاولياء وبصفة خاصة من الأمهات تخوفهم الشديد من ان تترسخ مشاهد العنف في أذهان أبنائهم الصغار، خاصة بعد الأحداث الاخيرة والاحتجاجات العنيفة واعمال الشغب التي عمت الكثير من المدن الجزائرية على خلفية ارتفاع اسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، قبل تدخل السلطات وارجاع الأمور الى نصابها، ويأتي تخوف الاولياء، بعد ان امتدت اعمال العنف والتخريب الى فئات المراهقين والأطفال، حيث اظهرت مختلف التسجيلات والصور والاخبار المتعلقة بتغطية هذه الاحتجاجات ان نسبة كبيرة من المتسببين فيها هم من الأطفال والمراهقين، الأمر الذي جعل عددا من الاولياء متخوفين من إمكانية انتقال عدوى العنف والتخريب الى أطفالهم الصغار ايضا، بعد الاحداث التي عاشوها والصور التي من الممكن جدا ان يكونوا قد اختزنوها في أذهانهم، وهو الامر الذي بدوا حائرين بشان التصرف حياله، وكيفية إفهام أبنائهم ان اللجوء الى العنف يعتبر آخر الحلول وليس هو الحل المتاح دائما. في هذا الاطار تقول احدى السيدات التي تقطن بحي الساعات الثلاث بباب الواد الذي كان مسرحا للكثير من المواجهات مؤخرا، ان ابناءها الذين يتابعون كل ما يجري من شرفة المنزل الواقع بالدور الرابع، قد اصبحوا ميالين جدا للعنف، ويعتقدون انه الحل الوحيد والرئيسي لكافة مشكلاتهم، كما انهم صاروا كثيري الشجار والعنف مع زملائهم في القسم، ولم يقتصر الامر عندهم فحسب انما وحسب مدرسة احد ابنائها فان الامر امتد الى العديد من التلاميذ، واذا ما حاولت افهامهم بانها ليست الطريقة المثلى التي يحلون بها مشاكلهم او يطالبون بها بما يحتجون إليه، فانهم يردون عليها ببساطة ان الجميع يفعل ذلك، وأن التعامل بـ"العقلية" في بلادنا لا ياتي باية فائدة، ويستشهدون على ذلك بما يحدث من مواجهات، ورغم انها تحاول بشتى الطرق منعهم من النزول الى الشارع في الاوقات التي تشهد اضطرابات خاصة في الايام الاخيرة التي شهدت اعمال شغب عنيفة، الا انها قالت انهم تابعوها من الشرفة بكل اهتمام، وكانوا يعلقون على تصرفات بعض الشبان وعلى ما اعتبروه شجاعة في مواجهة كل تلك المخاطر، وتحدى كافة العراقيل، وقدرتهم على التخريب والشغب دون ان ينتابهم أي خوف، وهو ما جعلها متخوفة بشدة من ان تنغرس تلك الافكار العنيفة والخاطئة في اذهانهم وتؤثر على شخصياتهم وسلوكاتهم مستقبلا. نفس الرأي أبدته إحدى جاراتها التي قالت انه من المفترض ان يتم معالجة هذه المشكلة من جذورها والحرص على افهام الاجيال الصاعدة على ان العنف ليس ابدا حلا متاحا، وان ذلك سيجب ان يتم على مستوى الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام وغيرها، حتى لا تعود مشاهد الدم والعنف والدمار الى مجتمعنا من جديد، بعد ان اعتقد الكثيرون انها قد ولت مع سنوات الدم والدمار وعشرية النار التي يرجو الجميع ان تكون قد ولت الى الابد. | |
|