المدير العام مدير المنتدى
الجنس : البلد : المهنة : الهواية : المزاج : المتصفح المفضل : نقاط : 3674 عدد المساهمات : 896 العمر : 34
| موضوع: العلمانية والعلمانيين في القرآن الكريم الأربعاء سبتمبر 21, 2011 2:45 pm | |
|
إن العلمانية ليست ظاهرة جديدة تجلت في عصرنا هذا فقط .. بل كانت موجودة في مجتمعات قديمة قبل مجيئ الإسلام .. فنقرأ في كتاب الله عز وجل أن قوم شعيب عليه السلام كانوا علمانيين في تفكيرهم :
{ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ }[هود:87]
قالوا لنبيهم شعيب عليه السلام مستنكرين : هل صلاتك يا شعيب هي التي جعلتك تأمرنا بكيفية التصرف في أموالنا لا أن نتصرف فيها كما نشاء نحن .. وهذا عين ما يقولوه العلمانيون الآن .. يقولون أن الناس أحرار في تصرفهم في أموالهم ونظم اقتصادهم وليسوا ملزمين بتطبيق الشريعة الإسلامية في هذا الجانب خاصة والجانب السياسي عامة ..
العلمانيين إذن هم قوم شعيب الجدد !!
العلمانية في القرآن الكريم هي دين جديد كباقي الأديان !
يقول الله عز وجل :
{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }[يوسف:76]
في هذه الآية الكريمة : { مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ } أي لم يكن حكم السرقة في القانون المصري آنذاك هو أن يأخذ أخاه عبدا بالسرقة .. فالله عز وجل سمى القوانين الوضعية المصرية في ذلك الوقت بـ "دين الملك" .. وبهذا تكون العلمانية ( مجموعة نظم وقوانين وضعية ) دين كباقي الأديان المخالفة لدين الإسلام .. وليست فوق الأديان أو محايدة كما يدعي بنو علمان !
إن الشخص الذي يقول عن نفسه أنه علماني وفي نفس الوقت يقول أنه مسلم .. هو شخص يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض .. قال الله عز وجل :
{... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }[البقرة:85]
هو شخص يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض لأن العلمانية والإسلام لا يجتمعان .. فالعلمانية تقول أن الشعب هو من يحكم ويشرع لنفسه الأنظمة والقوانين .. بينما الإسلام يقول أن ذلك من اختصاص الله عز وجل وليس من اختصاص الشعب .. لأن الله عز وجل أعلم بما يصلح للشعب من الشعب نفسه :
{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }[المائدة:49-50]
| |
|