اسم الكتاب:الفتنة وموقف المسلم منها في ضوء القرآن
المؤلف : عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني
الناشر : دار القاسم /السعودية
عدد الصفحات:592
التعريف بالكتاب
يشتمل البحث على مقدمة ، وتمهيد ،وثلاثة أبواب ، وخاتمة .
في المقدمة بيَّن الباحث أهمية الموضوع ، وسبب اختياره ، وخطة البحث ، ومنهجه .
أما في التمهيد فتعرض لمفهوم الفتنة في اللغة ، والفرق بينها وبين الابتلاء ،ثم معاني الفتنة في القرآن.
وفي الباب الأول أوضح مجالات الفتنة في القرآن من خلال ثلاثة فصول:
أولها : الابتلاء ، فذكر ابتلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وما واجهوه من فتن ومحن ، وأثرها في تقوية إيمانهم بربهم – تعالى- وفند ما جاء ضد بعضهم من إسرائيليات منكرة لا تليق بمقام الأنبياء ، وأوضح المعنى الصحيح لفتنتهم. وذكر كذلك في مجال الابتلاء ابتلاء أقوام الأنبياء ، وكذلك ابتلاء الكافرين بالمؤمنين والعكس ، وأثر ذلك في بيان حقيقة كل فريق على حدة ، كما بيَّن في هذا المجال ابتلاء الناس كلهم بالخير والشر ، وأثر ذلك على الجميع.
وفي ثانيها: بث الفرقة والاختلاف، فذكر دور المنافقين في زعزعة الصف المؤمن ،و في إثارة العصبية والتحزب بين المسلمين.
وفي ثالثها: الفتنة وهي الصد عن سبيل الله – تعالى- ،فذكر دور أعداء الله تعالى من الكافرين ومن نحا نحوهم من شياطين الإنس ، في الصد عن سبيل الله تعالى وحصر الحديث حول ثلاثة أمور ، يسلكها هؤلاء ليؤدوا مهمتهم في الصد عن سبيل الله تعالى :
الأمر الأول : هو الإغراء والإغواء ، وركز فيه على قضيتين الأولى : محاولة الشيطان إغراء الإنسان وإغواءه وذكر مثالين لذلك ، والثانية: محاولة الزعماء والكبراء من شياطين الإنس إغراء أتباعهم وإغواءه .
الثاني : محاولة صرف الناس عن القرآن ، وفيه بيَّن تحذير الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم من أن يصده الكفار عن آيات ربه بعد إذ أنزلت إليه ، لما يعلم سبحانه من محاولاتهم المتتابعة لصرفه صلى الله عليه وسلم عن القرآن ، و بيَّن في ذلك الأثر الذي يحدثه هذا التحذير الإلهي فعلى علماء الإسلام ودعاته أن يتنبهوا لمكائد الكفار في ذلك ، ويقفوا أمامها كالجبال الشوامخ ، ولو كان ذلك على حساب الجماجم والأشلاء.
وأن لا ينخدعوا بما خدع به أولئك المنهزمون الذين يبيعون دينهم مقابل إرواء النزوات ، وإشباع الشهوات .
الثالث : هو محاولة خداع الناس وإغراقهم بالشهوات ، وفيه بيَّن الأهداف التي يفعلها الكفار لتحقيق هذا الأمر ، في مجال التربية والتعليم ، وفي وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ، وفي الخمور والمخدرات ، ثم أخيراً في الرياضة والكرة .
ثم ختم هذا المبحث بذكر بعض التوصيات التي تمثل ما يراه علاجاً يُوقف به ضد تلك الأهداف الخبيثة والمؤامرات الحاقدة.
وفي الباب الثاني تطرق لمظاهر الفتنة في القرآن ، وأسبابها وأساليب القرآن في التحذير منها ، أول هذه المظاهر: الكفر والشرك ،والثاني : النساء ،والثالث : إتيان الذكران ، والرابع : الحكم والسلطان، والخامس: السحر. ثم تحدث عن أساليب القرآن في التحذير من الفتنة .
ثم ذكر أسباب الفتنة في القرآن : الأموال والأولاد ، والمعصية ، واتباع الشيطان ، وموالاة الكافرين ، واتباع المتشابه.
وفي الباب الثالث: تحدث عن آثار الفتنة وسبل النجاة منها.
وفي نهاية البحث وضع المؤلف خاتمة بين فيها أهم نتائج بحثه وثمراته .