ملاحظة جميع الصور التي سيتم ادراجها ترمز الى عبدة الشيطان
ربما ظن البعض للوهلة الأولى أن عبدة الشيطان ما هم إلا جماعة من المغرقين في الانحراف
من غير أن يكون لانحرافهم أي سند فكري يستندون إليه ،
والحقيقة أن هذا الانطباع بدائي جدا في تصور هذه الجماعة
وهو في ذات الوقت تهميش وتسطيح لهذه المشكلة الخطيرة ،
فجماعة عبدة الشيطان جماعة منتشرة في العالم وخاصة العالم الغربي في أمريكا وروسيا وأروبا ولهم كنائس عديدة،
بل إنهم في أمريكا وغيرها جماعة معترف بها وتتلقى مساعدات رسمية كغيرها من الأديان.
وهي جماعة منظمة بشكل جيد،
يفوق تنظيمها حسب تقدير البعض تنظيم عصابات المافيا ،
ولها أفكار وأعياد وشعائر يحافظ عليها أتباعها وينشطون في الدعوة إليها .
واعترافا منا بخطر هذه الجماعة على البشرية عامة وعلى أمة الإسلام خاصة،
لبدء انتشارها في بعض الدول الاسلاميه كمصر ولبنان
فقد حاولنا أن نعرِّف ببعض أفكارها، وننقل بعضا من شعائرها وأهدافها
وطرق استقطابها للمنضوين الجدد تحت لوائها،
حتى يحذر المسلم هذه الجماعة التي تعتبر شر ملل الكفر على الإطلاق عقيدة وسلوكا .
التأسيس
يزعم البعض أن ثمة صلة بين عبدة الشيطان المعاصرين وبين الغنوصيين الذين ظهروا في القرن الأول الميلادي وعظموا الشيطان وجعلوه مساوياً لله في القوة، وقد قامت الكنيسة بإبادة هؤلاء والتخلص منهم ، ولعل آخر فلولهم كانت " طائفة الكثاريين " الذين شن عليهم البابا " أنوسينت " حربا دامية دامت عشرين سنة ، وتتابع الباباوات بعده على حربهم حتى تمَّ القضاء عليهم في القرن الثالث عشر على يد "غريغوريوس" التاسع.
وقد ظهرت بعد ذلك حركات تمثل هذه الجماعة إلا أنه تم القضاء عليها أو اندثرت، إلى أن ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي ساحر إنجليزي يدعى " أليستر كرولي " ( 1875م - 1947م ) وكان ينادي بعبادة الشيطان ، وألف كتاب القانون الذي دعا فيه إلى تحطيم الأسس والقواعد الأخلاقية التي تحكم المجتمعات، ودعا إلى الإباحية الجنسية ، واستخدم كرولي 150 ضحية بشرية في طقوسه السحرية .
وعلى الصعيد الرسمي فقد كان اليهودي "أنطوان لافيه" أول من أسس كنيسة رسمية للشيطان سنة 1966م في سان فرانسسكو بأمريكا.
عقيدة أو أفكار عبدة الشيطان
لعبدة الشيطان أفكار اعتنقوها وجعلوا منها عقيدة يدينون بها،
وهذه الأفكار عبارة عن رؤية للكون والإنسان والشيطان ،
فالكون عندهم أزلي أبدي ، والإنسان صورة مصغرة منه، و
هم يدَّعون أن الحياة التي نعيشها " حياة الجسد والدم " ما هي إلا سلسلة لا تنتهي من حلقات الحياة ،
الجسد.. النفس.. الذات..العقل..الروح....الخ ،
وعلى الإنسان أن ينطلق رقيا في هذه الحلقات ،
ويرون أن الترقي لا يكون من المنزلة الأحط إلى المنزلة الأعلى إلا عن طريق إشباع المنزلة الأحط برغباتها وشهواتها حتى الشاذ منها،
فلا شيء اسمه خطيئة ولا شيء اسمه شر ومنكر ،
فكل ما يحقق شهوات النفس ورغباتها هو مطلوب عند عبدة الشيطان حتى يحصل لهم الترقي في درجاتهم المزعومة .
وعليه فلا أثر للموت بأي طريقة كانت، ولو كانت حرقا أو انتحاراً،
لأن الموت في نظرهم ما هو إلا وسيلة للانتقال من درجة إلى أخرى،
لذا فهم لا يتورعون عن القتل وسفك الدماء،
بل يعدون قتل البشر -لا سيما الأطفال منهم لأنهم الأطهر - هي القرابين الأفضل للتقرب إلى الشيطان.
وغايتهم من عبادة الشيطان الدخول إلى ما يسمونه " عالم النور " وذلك عن طريق الدخول
في حالة من النشوة والكمال أو الصفاء الذهني ،
وللوصول إلى هذه الحالة يستخدمون الموسيقى والخمور والمخدرات والعقاقير
وبالطبع الممارسات الجنسية الطبيعي منها والشاذ أيضا، الفردي والجماعي.
ولعبدة الشيطان مراتب يترقون فيها،
تبدأ من المرتبة الأولى التي لا يدخلها العضو الجديد إلا بعد اجتياز اختبار مقزز ومنفر ،
وهكذا كل درجة لا ينالها العضو إلا باختبار،
وكل اختبار أصعب من الذي قبله حتى يصل إلى المرتبة السابعة التي لم ينلها إلا عدد يسير منذ سنة 1745م .
وأما نظرة عبدة الشيطان إلى معبودهم "الشيطان"، فهم يرون أن الشيطان يمثل الحكمة،
ويمثل الحياة الواقعية لا حياة الخيال والأوهام ،
ويمثل كل الخطايا والسيئات التي تقود إلى الإشباع الجسدي والفكري ،
والشيطان يمثل كذلك الانتقام لا التسامح ،
لذلك فهم يتخلقون بأخلاقه ويقصدون سلوك طريقه، فمن وصاياهم مثلا :
· تدمير كل من يحاول مضايقتك بلا رحمة " الانتقام " .
· المبادرة الجنسية طالما سنحت الظروف وخاصة مع المحارم " الاشباع الجنسي "
· الاعتراف الكامل بالسحر والإيمان المطلق بالطقوس السحرية .
ومن أفكارهم المساواة بين المتضادات من الحب والبغض والخير والشر والماديات والروحانيات والألم والسرور والحزن والفرح .....
وعلى عابد الشيطان أن يستميت لكي يحقق هذا التوازن بين تلك المتضادات ،
وهو أمر عسير على النفس لأنه محاولة لتغيير خلق الله عز وجل ، وما جعل الله لبشر سبيلا لتغيير خلقه .
::::الأعيـاد ::::
عنـدهم عدة أعياد في السنة أشهرها عيد كل القديسين أو الهالوين
( Halloween ) ويزعمون أنه يوم يسهل فيه الاتصال بالأرواح
التي تطلق في هذه الليلة .
::::طقوس وعبادات ::::
أما طقوس القوم فهي بين أمرين : إما طقوس جنسية مفرطة ، حتى
إنها تصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية .
وإما طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف
إلا بأنها فعلاً شيطانية ، والتي لعل أدناها شرب الدم الآدمي المأخوذ
من جروح الأعضاء ، وليس أعلاها تقديم القرابين البشرية "
وخاصة من الأطفال " بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم والـكي بالنار ،
ثم ذبحهم تقرباً لإبليس ، على الجميع لعـائن الله المتتابعات .
ويصف المؤلف البريطاني المعاصر " جوليان فرانكلين " هذه
الطقوس قائلاً :
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة ،
برئاسة كاهن مرتد ، ومساعداته من البغايا ، ويتم تدنيس القربان
ببراز الآدميين . وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث
نقاط ، ويبدأ بحرق شموع سوداء ، ولا بد من استخدام الماء
المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة .
ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات
ذات الفأل السيء ، ويقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى
الأمام ، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا . وبعده مباشرة
ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة ، وكافة
أشكال الانحراف الجنسي وشرب الخمور أمام الهيكل