الكتاب يحمل على غلافه صورة مُسلحين مسلمين وهم يرتدون أكفانًا بيضاء وعصابة خضراء على الرأس كُتب عليها 'لا إله إلا الله محمد رسول الله' ويضعون الأحزمة الناسفة حول أجسامهم، رافعين أكف الضراعة إلى الله بالدعاء.
مفكرة الإسلام: إذا أردت فهم الدين الإسلامي عليك بقراءة هذا الكتاب .. إذا أردت أن تفهم لماذا هذه الحرب العالمية ضد الإرهاب؟ اكتشف بنفسك ذلك من خلال هذا الكتاب .. إذا أردت معرفة الأصول الإسلامية الراديكالية، هيا اقرأ هذا الكتاب.. كانت هذه مقدمة لدراسة صهيونية جديدة عبارة عن كتاب يحمل عنوان 'وحوش محمد' والكتاب يتم نشره عن طريق مركز 'نتيف' 'الإسرائيلي' المتخصص في الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وعلاقته باليهود.
ويعكف هذا المركز على ترجمة الكتاب لعدة لغات بعد أن تم طبعه باللغتين العبرية والإنجليزية.
وهو عبارة عن دراسات مفصلة لما يسمونه بتعريف وأصول الفكر الإسلامي الذي – على حد زعمهم - نشأ التطرف والإرهاب من خلاله.
ويزعم الكتاب أنه محاولة 'جادة' للفصل بين المسلمين المعتدلين والمسلمين 'الإرهابيين' كما يصفهم، زاعمًا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت نقطة الحسم في ضرورة أن يتعرف العالم على كلا النوعين.
ويؤكد الكتاب في مقدمته - بدون قصد - اعترافًا صريحًا بأن أحداث 11 سبتمبر لفتت المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وبقاع شتى من العالم إلى الدين الإسلامي، حيث انتشر في المكتبات العالمية السؤال المستمر عن كتب المسلمين.
ويؤكد الكتاب على أنه محاولة 'جادة' لتعريف المواطنين في العالم بالمسلمين وأنواعهم كما يقول.
ويُشارك في الكتاب العديد من الخبراء والمستشرقين منهم 'ديفيد بوكاي' بدراسة تحمل عنوان: الأصولية الإسلامية والثقافة العربية، و'أنتوني دنيس' بدراسة تحمل عنوان: عصر جديد أكثر خطورة، و'تشارلز سيلينجوت' بدراسة حالة الإسلام: الرؤى المقدسة والإرهاب الديني، و'شاؤول تشاي' بدراسة: الخارجون الأفغان والاشتباك بين الحضارات.
ومن أهم الدراسات دراستان لـ'مورديتشي نيسان' بعنوان: 'حرب الإسلام ضد الأقليات في الشرق الأوسط' ودراسة لـ'يهيزكيل درور' بعنوان 'مواجهة الإسلام المتمرد، استراتيجية كبيرة للغرب'.
الكتاب يحاول الزعم بأن الإسلام وما أسماهم بـ'وحوش محمد' هم من أوصلوا العالم إلى هذا النوع الكبير، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، ويبدو هدف الكتاب واضحًا بصفة خاصة على محاولة تصوير المقاومة الفلسطينية الرافعة لنظرية العمليات الاستشهادية ضد الصهاينة على أنها أحداث إرهابية تضر بالعالم الحر على حد زعمهم. ودليل ذلك الصورة المأخوذة على غلاف الكتاب والتي ترمز بشكل خاص إلى أفراد المقاومة الإسلامية 'حماس'.
هذا بالإضافة إلى محاولة الكتّاب ومنهم خبراء يعملون في جهاز الموساد الصهيوني في قسم الدراسات العربية والإسلامية تشويه صورة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وإيقاف التصاعد المتنامي للمواطنين الأوربيين في اعتناقهم للإسلام....
مفكرة الإسلام