المدير العام مدير المنتدى
الجنس : البلد : المهنة : الهواية : المزاج : المتصفح المفضل : نقاط : 3674 عدد المساهمات : 896 العمر : 34
| موضوع: الباحثين عن السعادة للشيخ محمد حسان الخميس سبتمبر 29, 2011 12:03 pm | |
|
كان الشيخ يلقى محاضرة فى لوس أنجلوس ودخل عليه أمريكى ومعه أخويين سوريين مسلمين وقطعا الأخوان المحاضرة وقال الأخويين للشيخ: نريدك أن تلقى على هذا الأمريكى الشهادتيين ،قلت: الحمد لله، فقال الشيخ :تقدم ياأخى ،وقبل أن ينطق بالشهادة قلت له :لماذا اتيت لتسلم وحال المسلمين لا يسر عدو ولا حبيب ،قال الأمريكى:أنا رجل ثرى أملك الشركات والأموال الطائلة ومع ذلك يقول لا يوجد شىء إلا وقد فعلته أى أمرأة أريدها أشتريها بأموالى سافرت إلى بلادٍ كثيرة فكرت فى الأنتحار أكثر من عشر مرات أريد أن أتخلص من هذه الحياة لا أشعر فى هذه الحياة بلذة ولا بطعم فأشار إلى إحدى الاخويين السوريين، فقال دخلت عليه ذات مرة فى الحمام أعزكم الله فوجدت رجله فى الحوض الذى أغسل فيه وجهى فقلت له ماذا تفعل ؟قال :أنا أتوضأ، فقلت ما الوضوء؟ فشرح لى ؟ثم قلت لماذا تتوضأ ؟فقال لكى أصلى ، فقلت له: ما هى الصلاة ؟ ولمن الصلاة ؟فشرح لى الصلاة وقال هى لربى، فقلت من ربك؟، قال لى: ربى الله وتكلم عن الله، ثم قلت له أنا لم أخل عليك يوماً إلا وجدتك فرحاً مسروراص نشيطاً تعمل بجد فقلت له لماذا،؟ فقال لى :أنا أشعر بالسعادة حيث أنا مسلم ،فقلت له وهل المسلم يشعر دوماً بالعادة؟ فقال:نعم ، لان نبينا صلى الله عليه وسلم علمنا حديثاً صحيحاً من صحيح مسلم من حديث أبى يحى :" يقول عجباً لأمر المسلم إن أمره كله له خير إن أصابه خير شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له". فرد عليه الأمريكى وقال للأخ السورى:فهل إذا دخل هذا الدين سوف أشعر بالسعادة التى تشعر بها، قال لى : نعم،فقال :أنا أريد أن أدخل هذا الدين ، فأمره الرجل المسلم أن يغتسل وجاء به إلى هذا المركز لينطق بالشهادتين ليعلن الشهادة ، فقال الشيخوالله يا أخوة وهو يردد الشهادة كأننى أسمعها لأول مرة فى حياتى وكأن جبل ينتقل من مكان لأخر ثم بكى الأمريكى المسلم الآن بكاءاً هستيرياً وأراد الأخوة أن تسكته ، فقالت لهم: دعوه يبكى وبعد أن انتهى قال له الشيخ: لماذا كنت تبكى؟ فقال الأمريكى :بل قل لى اولاً ما سر هذه الكلمات؟ فقال الأمريكى أشعر براحة وفرحة فى صدرى لم أشعر بها قط فى حياتى،فقال الشيخ: صدق ربى إذ يقول{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 إنها نعمة أنشراح الصدر إنها نعمة الهداية لا يعرفها إلا من ذاق طعمها وعرف حلاوتها.
| |
|