خطر الأعشاب ... !
ظهرت في الآونة الأخيرة دعوة عالمية للعودة للعلاج بالأعشاب تجنبا للآثار
الجانبية للأدوية ولكن هناك ضوابط واحتياطات يحددها د. عبدالقادر أبوكرم
استشاري
التغذية بدءا بضرورة شراء الأعشاب من الصيدليات وأن تكون في عبوات من انتاج
شركات معروفة لضمان نظافتها وخلوها من التلوث بالمبيدات والمواد الكيماوية
وفي
حالة عدم وجودها بالصيداليات يمكن شراؤها من محلات العطارة المشهورة لأنها
تبيع أعشابا طازجة ولا يستمر تخزينها لمدة طويلة
ويحذر د. أبوكرم من شراء الأعشاب من الباعة الجائلين والمحلات غير
المعروفة ولتخزين الأعشاب ضوابط أهمها: تحفظ الأعشاب في مكان جاف بعيدا
عن الرطوبة
التي تحلل المكونات الفعالة خاصة في النباتات التي تحتوي علي زيوت..
طيارة مثل الينسون.: تجنب تعرض الأعشاب لدرجة الحرارة المرتفعة التي تزيد
من نشاط
الانزيمات ونمو البكتيريا الضارة, و يفضل تخزين الكركديه بعيدا عن الضوء
حتي لا يتغير لونه, أما عن ضوابط استخدام الأعشاب
فيقول د. أبوكرم, الحرص علي تناول الجرعة المحدودة ولا تزيد عنها بدعوي
أن الأعشاب طبيعية والكثير منها إن لم يفد فلن يضر, فمثلا تناول أكثر من
حبتين
من جوز الطيب قد يسبب حالة تخدير بالجهاز العصبي وجفافا بالحلق.و يختلف
تأثير الأعشاب باختلاف أسلوب إعدادها فالمنقوع البارد للكركديه يخفض ضغط
الدم
المرتفع ومغلي الكركديه يرفع الضغط المنخفض, و الانتباه إلي موانع
الاستعمال فلا يصح استخدام العرقسوس مع مريض ضغط الدم المرتفع فتسوء حالته
كما أن تناول
الحوامل للقرفة والعرقسوس في الأشهر الثلاثة الأولي قد يسبب الاجهاض.
وأخيرا الحذر من تفاعل الأعشاب مع الأدوية الكيميائية, فعند استخدام
الثوم مع الاسبرين قد تزداد نسبة سيولة الدم مما يعرض المرء لحدوث نزيف.