أريد أن أعرفكم برجل من أولياء الله الصالحين و من أقطابه الميامين و من دوحة النبي عليه أفضل الصلاة و التسليم و من الشجرة المباركة التي يعود فيها النسب إلى أعظم رجل و حبيب المسلمين محمد خاتم النبيين أسمه محمد موسى دفين قرية تبعد عن ولاية بسكرة حوالي 50 كلم و عن قرية سيدي عقبة ب 22 كلم و قبره يعتبر روضة طاهرة يطوف عليها و يتمسح فيها كل مكروب و محزون تأتيه القوافل من كل الجزائر و ينام عند مقامه كل زائر تقام على شرفه كل أنواع الاحتفالات الدينية و تقرع الطبول بأهازيج العترة النبوية له كرامات خالدة و رؤى ثاقبة و علما شامخا و تدينا واضحا وزهدا قائما وورعا متجليا أعطاه الله بعض فتوح الغيب حتى حير شيوخه و هو في طور التعليم و لم يكد يمضي عليه الشباب حتى بعث كشيخ العارفين و عالم المتكلمين له من الخوارق من تواتر عن أسلافنا و أكدت صدق الولاية له و مازال قبره يؤمه كثير من الخلق لما له من ظواهر مازلت تحكي عن نفسها و لم قد خلف من بعد أولاد لم يشذ عن قاعدة أبيهم فكانت الولاية لهم و المزار عندهم و الكرامة محصورة فيهم و أذكر منهم ولده دفين قرية عين الناقة الولي الصالح و القطب الواضح سيدي الصالح و مكان دفنه يؤكد على صدق زهده وورعه و علو إيمانه لقد دفن في صحراء قاحلة و من أتاه زائر ينال منه التعب و الجهد حتى يأتي قبره و يدعو لنفسه و له تاريخ طويل يحكي عن ولي صالح له عند الله المنزلة العظمى و اولاد هذا الولي تفرعوا إلى ثلاثة كلهم من نبع صالح و مشرب طاهر و هم أولياء الله الصالحون قبورهم و مدافنهم تراها كأنها دوحة مزخرفة على هضبة محفورة بأيادي كأنها الملائكة و هم سيدي بن السايح و سيدي جلول و سيدي بوناب و لا أنسى أن جدنا الأكبر سيدي محمد موسى مدفون بقربه ثلاثة من أولاده و أخر أتت الكرامة له فطار من حينه و أصبح مسماه الطيار و لا نعرف له أثر و مع يقيننا انه في مقعد صدق عند مليك مقتدر أنتهى.اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين