اسم الكتاب :النصرانية من التوحيد إلى التثليث
اسم المؤلف : د. محمد أحمد الحاج
الناشر : دار القلم /دمشق
عدد الصفحات : 318
اشتمل البحث على مقدمة ، وتمهيد ، وأربعة فصول ، وخاتمة .
أشار في المقدمة إلى أهمية الموضوع وسبب اختياره. ثم الفصل التمهيدي بين فيه معنى الدين في اللغة وفي الاصطلاح القرآني ، ثم بحث في نشأة الدين عند الإنسان وعرض أفكار القائلين بتطور العقيدة الدينية ، وقام بالرد عليهم مشيراً لآراء الباحثين الذين أثبتوا فطرية التوحيد وأصالته .ثم ألقى نظرة على البيئة الخاصة للسيد المسيح عليه السلام ، وهي البيئة اليهودية بين فيها الأفكار الدينية السائدة في المجتمع اليهودي آنذاك .
وفي آخره تحدث عن الأصول اليهودية للمسيحية ، وكيف نشأ الافتراق بينهما .
وفي الفصل الأول : دين الله واحد. بين أن القرآن الكريم أشار إلى أن البشرية قد بدأت موحدة ، ثم سرد الأحاديث الشريفة المؤيدة لذلك .
ثم ذكر نصوصاً من القرآن الكريم ، بينت أن رسل الله جميعاً جاءوا بالتوحيد ثم ذكر نصوصاً من الكتاب المقدس بعهديه القديم والحديث تؤكد صراحةً هذه الحقيقة .
ثم تحدث عن دعوة المسيح الحقيقية ،وقد جعل القرآن الكريم المصدر الأساسي لبيان تلك الدعوة ، وقدم لذلك أدلة تؤكد ثبوت القرآن الكريم ، واتصال سنده وهذا لم يتهيأ لغيره من الكتب المقدسة .
كما بين أسس دعوة المسيح عليه السلام وميزاتها وأتى لكل ميزة بأدلة من القرآن الكريم ومن الأناجيل .
وأما الفصل الثاني فقد عنون له بمصادر الانحراف عن التوحيد في النصرانية . بين فيه أثر الفلسفة الإغريقية ، وغيرها من الفلسفات ، على النصرانية حيث كانت هذه الفلسفات قد عرفت عقيدة التثليث من قبل ، واقتبستها من الوثنيات السابقة ، وقد ساعد هذين العاملين ( الفلسفة والوثنية ) عامل سياسي أقام عقيدة التثليث بقوة سلطانه ، ذلك هو الدولة الرومانية التي اعتنقت النصرانية ، وأدى ذلك إلى تسرب الأفكار الوثنية الفلسفية السائدة فيها إلى صلب العقيدة النصرانية .
ثم بين قصة اليهود مع النصرانية منذ نشأتها ، وكيف حاول اليهود تحريف النصرانية من البداية فظهر منهم القديس ( بولس ) ، الذي أعلن تنصره ، واستطاع أن ينفذ إلى أعماق النصرانية ، ليصبح المؤسس الحقيقي لها ، وأوضح لاهوتها وأركانها.
كما بين أن اليهود ما زالوا يحاولون تحريف العقائد النصرانية ،وكانت آخر محاولاتهم في الستينات من هذا القرن ، في قضية الصلب ، محاولين تبرئة اليهود منها .
ثم ذكر أن المسيح عليه السلام لم ينشئ كنيسة ، ولم يأمر بإنشائها ، وأن نظام الكنيسة ، وسلطة رجل الدين ، لم يظهر واضحاً إلا من بداية القرن الرابع الميلادي.
وانتقل بعد ذلك للحديث عن المجامع التي كان لها أكبر الأثر في وضع العقائد المسيحية الحاضرة ، وقد ظهر من خلال هذه المجامع أثر رجال الدين في إقرار الانحراف وشيوعه وفرضه على النصارى.
وتعرض في أثناء ذلك للحركة الأريوسية بصفتها أكبر حركة معارضة في تاريخ المسيحية ؛ حيث رفضت الانقياد لقرارات المجامع المنحرفة.
أما الفصل الثالث ففي التثليث وألوهية المسيح عند النصارى.بين فيه متى اكتملت عقيدة التثليث وفرضت على النصارى ثم ذكر قانون الأمانة الذي وضع في مجمعي نيقية سنة 325 م والقسطنطينية سنة 318م.
ثم تعرض للحديث عن الفرق النصرانية القديمة ، وأهم الاختلافات بينها ، ثم إلى الفرق الحديثة التي نشأت عنها .
ثم ذكر اعترافات بعض النصارى بمصادمة هذه العقائد للعقل السليم ، ثم بين معنى الأقانيم والثالوث ، والمراد بهما في عقيدة النصارى ، كل ذلك من كتب النصارى ورسائلهم .
ثم بين أن الكتاب المقدس يخلو من لفظ الثالوث والأقانيم ، وقام بالرد على بعض النصوص التي يعتبرها النصارى أدلة من الكتاب المقدس على الثالوث .
ثم ذكر بعض أدلتهم على ألوهية المسيح عليه السلام ، وقام بالرد عليها .
ثم أدلتهم على ألوهية الروح القدس والرد على ذلك ، وبين المعنى الحقيقي للروح القدس الذي بشر بها المسيح عليه السلام .
وبعد أن ثبت أن عقيدة التثليث لا أساس لها في الكتاب المقدسة ، أوضح أن العقل أيضاً لا يستسيغ هذه العقيدة ، وبين بطلانها من الوجهة العقلية.
ثم بين معنى الكلمة ، ومعنى البنوة الذين استدل بهما النصارى على أزلية السيد المسيح وبنوته .
أما الفصل الرابع فعنون له بالأدلة الإنجيلية على أن عيسى عبد الله ورسوله ذكر فيه بعض النصوص الدالة على ذلك من الأناجيل الأربعة ورسائل الرسل .
ثم وضع خاتمة ضمنها نتيجة هذا البحث ،وتأييد بعض الباحثين الغربيين لهذه النتيجة .