سلام عليكم
هذا هو واقعنا المرير....
هذا ماهو حاصل في زمننا هذا زمن أصبحت أمتنا الإسلاميه لا هوية لها بمعنى أصح تائهه فالكل يلاحظ تقدم وتطور الغرب وأعتلائهم على أمتنا الاسلاميه في شتى المجالات ...
هذه ليست ثقافة القرآن ولا ثقافة رسول القرآن ولا ثقافة قرناء القرآن ولا ثقافة أمة القرآن التي أراد الله أن تكون خير الامم كما قال {كنتم خير أمة } ليس صحيحًا أن طبيعتنا هكذا فطرة فطرنا الله عليها بحب ومتابعة الأفلام والرياضه وغيرها بل العكس تمامًا فطرتنا سليمة نظيفة طاهرة بتوحيد الله والتعبد له وحده والسير على ما أراده سبحانه من محبة لأنبيائة جميعًا واتباع آخر الرسل وافضلهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والسير على نهجه والتمسك بأهل بيته الأخيارمن بعده فهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فبهم النجاة من التيه والضلال المحدق بالامة!! وكذلك الحب في الله والبغض في الله و من الفطرة كذلك التي خلقنا الله عليهامن متابعة لاحوال بعضنا البعض وتفقد أوضاع الامة قاطبة أليست هذه من الفطرة محبة أخيك المسلم أينما كان الذي تجمعك به محبة الله سبحانه هذا ما أراده الله من خير الامم أمة الإسلام أمة رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فقال سبحانه {وكذلك جعلناكم أمةً وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا }
ولكننا بإرادتنا نحن انفسنا لم نرضى بما فطرنا الله عليه فتركنا أنفسنا تختار وفق هواها فالسبب من وجهة نظري أننا لم نجعل الله نصب أعيننا فلم نهتدي ونسير وفق ما رسمه لنا سبحانه فسهل على الغرب غزونا ثقافيًا لاحظ بالثقافة التي ارادوها فقط وبكل يسر قبلناها وتقبلناها فقد ذكر أخي شمس الزيدية بعض هذه الحملة التي تستهدف أمتنا الإسلامية من الغرب( اليهود والنصارى) تحت عنوان ( بعض أهداف اليهود التي طبقناها وتلقيناها بالقبول ) .
وأضيف من هذه الثقافة على سبيل المثال ما تحدثت به في موضوع سابق عنوانه ( لا أعرف..لاأسمع..لاأرى ) وهو ان تتجاهل ما يعرض لك عبر وسائل الاعلام من ظلم وقهر وتعدي على أخوانك المستضعفين في كل البلاد الإسلامية في المقابل لا تجد وقت كافي لمشاهدة مثل هذه الاحداث فمالسبب في ذلك ياترى !!
السبب أن وقتك مليئ بما تضيعه في المسلسلات والمباريات التي لا نهاية لها وكذلك شبكة الإنترنت التي لا ضجر معها فتجد نفسك لا تتحمل ولاتطيق حتى لوكان تقريرًا!! وعادة ما يكون قصيرًا فلا تجد إلا أن تقول ماذا نفعلّهم هم السبب وأنت في نفس الوقت لا تعلم المعتدي من المعتدى عليه!
فتتخلى عن اخوانك المسلمين المحتاجين لمن يساندهم ويؤازرهم ضد أعدائهم وأعدائنا أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فتتركهم في محنتهم بدون سبب بل و تظن بانك محق ..
فأنا هنا لا أقصد ترك وعدم متابعة المسلسلات والرياضه و .. ووغيرها
لالا أنا لا أقصد ذلك أبدًا لكنني أقصد بما أننا من المتابعين لها وهذه رغبتنا وكل شخص حر بما يهوى ويرغب ولكن تذكر ما قاله امير المؤمنين علي عليه السلام في الهوى (الهوى آفة الألباب ـ الهوى شريك العمى ـ هلك من رضي عن نفسه ووثق بما تسوّله له )
أتمنى أن تكون متابعتنا لها ببصيره عالية ونأخذ منها جانب التسلية فقط لاغير ولوقت محدد وإذا لم نفعل فإننا من سنرى أنفسنا نتشاجر ونتخاصم وقد تصل بنا بعض الأحيان للمضاربه بين الاخوه !!
لاحظ معي أخ يضرب أخوه من أجل ماذا من أجل سبه وشتمه للمغني الفلاني أو الممثلة أليس هذا يحصل..
ألا يوجد في أوساطنا من يغضب عليك ويزعل منك عندما تنصحه بترك متابعة المسلسلات الدرامية سواء العربيه أو التركيه فتسب وتلعن الممثلة الفلانية والتي قد أخذت قلبة وقلب الملاييين من الشباب بزينتها وتبرجها أو العكس تمامًا يحصل كذلك للفتيات.. فتراه سريعا ما يحاججك ويلومك بحجة ( يا خي ويش عرفك أنها كذا وكذا وكذا أنت شفت بعينك وألا فسكت هذا عمل وهي تعمل لكي تحصل على المال على كما تفعل أنت ) وغيرها فالأمثله كثيره جدًا ..
* هل طبيعة الإنسان العمل بهذا الشكل ويكون معذور أمامنا ومبررًا له..
* هل طبيعة الإنسان المتابعه بهذا الشكل الذي نراه بين أوساطنا تصل لدرجة الشغف !!
أنا لا أمانع متابعة أي شي تهواه انفسنا و يكون مباح طبعًا ولكن لا نجعلها كل شيء وكأننا خلقنا من أجلها فالكثير الكثير منا ما يشغّل تلفازه إلا لمشاهدت قنوات محدده تعرض فيها مسلسلاته المفضله وأفلامه الممتعه والمثيره التي تشبع رغبته طوال اليوم..
المشكله أنها أصبحت من ضروريات حياتنا حتى عندما نذهب إلى الآخرين بحياء نطلب منهم تشغيل التلفاز لمشاهده مباراتنا أو مسلسلنا المفضل وضع غير طبيعي أن تصبح الأمه وتمسي وشغلها الشاغل رياضه كوره رياضه لميس رياضه خريط.. ولا تلقي بالاً لما يحاك لها عيب والله عيب إضاعت أيام بلياليها بل وسنين في متابعة ماليس لائقٌ بنا كأمة إسلاميه أراد لها الله الرفعة والعزة وأعتلاء القمة ولو كره الكافرون.
والسلام عليكم.