إعدام أمريكي في تكساس أدين بقتل شخصين بينهما مسلم بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر
نفذ حكم الإعدام في ولاية تكساس بحق الأمريكي مارك سترومان (41
عاما) الذي أدين بقتل شخصين بينهما مسلم بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر
2001. وأعلنت وفاة سترومان في الساعة 20,53 من الأربعاء (2,53 تغ الخميس)
بعد حقنة قاتلة في سجن هانتسفيل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (نص)
اعلنت سلطات ولاية تكساس ان حكم الاعدام نفذ في
الاميركي مارك سترومان (41 عاما) الذين ادين بجريمة عنصرية بعد اعتداءات 11
ايلول/سبتمبر 2001 على الرغم من نداءات ضحايا نجوا منه، الى الرأفة به.
واعلنت وفاة سترومان في الساعة 20,53 من الاربعاء (2,53 تغ الخميس) بعد حقنة قاتلة في سجن هانتسفيل.
وكان سترومان وهو ابيض من تكساس شن في الاسابيع التي تلت الاعتداءات سلسلة هجمات في دالاس استهدفت اشخاصا ملامحهم شرق اوسطية.
وقد استنفد كل امكانيات استئناف الحكم.
وفي خطوة نادرة دعا احد ضحايا سترومان السلطات الى الرأفة به.
وقتل شخصان احدهما باكستاني مسلم والثاني هندي هندوسي في هجومين منفصلين
شنهما سترومان باقتحام محلين للبقالة واطلاق النار على الضحايا مباشرة.
وادين سترومان في 2002 بقتل الرجل المتحدر من الهند فازوديف باتيل.
ونجا شخص ثالث من بنغلادش يدعى ريس بويان بمعجزة من الرصاص في هجوم ثالث لسترومان لكنه فقد احدى عينيه.
ومع ذلك سعى بويان حتى اللحظة الاخيرة الى منع تنفيذ حكم الاعدام في سترومان وخفض الحكم الى السجن مدى الحياة..
وعزا بويان في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء حملته الى تربيته.
وقال ان "والداي علماني ان اضع نفسي في مكان الاخرين. إذا جرحك احدهم،
لا تنتقم بل سامح. عش حياتك. لا يمكن لذلك إلا ان يعود بالنفع عليك وعلى
الآخرين".
وتوسل بويان السلطات في تحقيق بثته محطة سي بي اس مساء الاثنين قائلا "اشفقوا (على سترومان) ارجوكم انقذوا مارك سترومان".
واملا منه في وقف الحكم، تقدم بويان بشكوى قضائية على حاكم الولاية
الجمهوري مارك بيري متهما اياه بانتهاك حقوقه عندما لم يسمح له بلقاء
سترومان.
وفشلت هذه الخطوة الاربعاء قبل ساعات من اعدام مارك سترومان.
وكان عامل البناء مارك سترومان شن سلسلةو هجمات غداة الاعتداءات التي لقيت فيها شقيقة له مصرعها.
وقالت محاميته ليديا براندت في التماسها الأخير امام محكمة الاستئناف
انه "اضطرب" واحس بالم تحول الى "غضب"، وعقد العزم على "الانتقام لاميركا".
واضافت "لانه غير قادر على الذهاب الى الشرق الاوسط، كال غضبه على اولئك
الذين اعتقد انهم تركوا الشرق الأوسط ليستقروا في الولايات المتحدة"،
مؤكدة انه "غير قادر على التمييز بين رجل يعتنق السيخ ومسلم، وبين العربية
والاوردو".
وبعد اربعة ايام على هجمات 11 أيلول/سبتمبر قتل سترومان اول ضحاياه وهو وقار حسن، المسلم من اصل باكستاني، عن مسافة قريبة.
وفي 21 أيلول/سبتمبر، استهدف ريس بويان وأصله من بنغلادش،. وقد اصيب بجروح بالغة في الوجه ونجا باعجوبة لكنه فقد عينا.
وكان آخر ضحاياه فاسوديف باتيل وهو هندوسي.
ولم يتردد في نهاية محاكمته في نيسان/ابريل 2002 بالمجاهرة بانتمائه الى جمعية "اريان براذرهود" التي تؤمن بتفوق البيض.
الا انه اكد في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" بعد نحو عشر سنوات ان
"الكراهية يجب ان تتوقف. جميعنا جزء من عالم واحد نفسه (...) نحن بحاجة
لمزيد من التسامح والتعاطف".
وسترومان هو ثامن محكوم ينفذ فيه حكم الاعدام في ولاية تكساس خلال العام الجاري والثامن والعشرين في الولايات المتحدة.