مسلمو فرنسا يعانون من نقص في أماكن العبادة
رغم تزايد عددهم المستمر وفي ظل قوانين الجمهورية الفرنسية التي
تمنع مساعدة الدولة لبناء أماكن العبادة، يعاني مسلمو فرنسا من نقص في
أماكن العبادة، ولعل مدينتي باريس ومرسيليا - حيث يتواجد أكبر عدد من
المسلمين - أحسن مثالين على ذلك.
يتكرر مشهد الصلاة في الشوارع من قبل مسلمي فرنسا كل
أسبوع والسبب الرئيسي هو نقص المساجد وأماكن الصلاة .المشهد نراه في
مرسيليا حيث شبهت مرشحة حزب اليمين المتطرف مارين لوبن ذلك ب "الاحتلال"
لكن المشهد نراه أيضا في العاصمة باريس أيضا كما يظهر في هذا التقرير
فكل يوم جمعة عندما يتم التحضير للصلاة في هذا المسجد في العاصمة الفرنسية نرى حشدا من المصلين داخل المسجد وآخرون في الخارج
موسى نيمبيليه رئيس تجمع المسلمين المنفتحين يقول إن
المكان يستوعب من 300 إلى 400 شخص لكن هناك نحو 800أو حتى ألف شخص يصلون هنا سترى الناس بعضهم فوق بعض مثل علب السردين
حان وقت الصلاة والمسجد يغص بالمصلين شرطة السير تمنع
مرور السيارات في الخارج الصلاة في الشارع غير قانونية ولكن يتم غض النظر
عنها بسبب نقص الأماكن المخصصة لذلك
يعيش في فرنسا خمسة ملايين مسلم خصص لهم تسعون مسجدا وألف وثماني مئة صالة
للصلاة وبحسب هؤلاء المصلين فهم بحاجة إلى ضعفي هذا العدد
بلدية باريس من جهتها ستمول مشروع إنشاء معهد ثقافي جديد للمسلمين بكلفة
عشرين مليون يورو ، يقسم إلى قسمين، الأول مفتوح للجمهور يحتوي على المعارض
والمكتبة تموله المدينة أما القسم المخصص للصلاة فيتم تمويله من التبرعات
وبمجرد الانتهاء من هذا المشروع فمن المفروض أن تختفي ظاهرة الصلاة في
الشارع